قوله تعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [الآية: 10]. قال حارث المحاسبى: الصبر التهدف بسهام البلاء. وقال الجنيد - رحمة الله عليه -:الصبر ذم الجوارح والحركات عن جميع المخالفات أجمع لالتماس ما وعد الله عليه بقوله: { إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }. قال طاهر المقدسى: الصبر على وجوه: صبر منه وصبر له وصبر عليه وصبر فيه وأهونه الصبر على أوامره ونواهيه وهو الذى بيَّن الله ثوابه فقال: { إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }. سئل الجنيد - رحمة الله عليه - عن الصبر؟ فقال: حمل المؤن حتى تنقضى أيام المكروه. وقال الخواص: كذب أكثر الخلق فى حمل أثقال الصبر بما لحوا إلى الطلب والأسباب، واعتمدوا عليها كأنهما أرباب. وأنشد لذى النون: