الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَءُ ٱلْمُبِينُ }

قال الجريرى: البلاء على ثلاثة أوجه على المخلطين نقم وعقوبات، وعلى السابقين تمحيص وكفارات وعلى الأولياء والصديقين نوع من الاختبارات.

قال الحسين: البلاء من الله والعافية من الله والأمر عن الله والنهى إجلال لله.

قال الواسطى - رحمة الله عليه -: البلاء هو التقليب فى أحواله وشواهده وشواهد التحقيق فهو فى بلاء حتى يتقلب بالحق فالحق إذ ذاك يتولاه بنفسه فيسقط عنه البلاء ورؤيته فإن من صحب الأحوال فهو قدره ومن صحب الحق بالحق فهو حقه.

قال الواسطى - رحمة الله عليه -: ألبسه نعتًا من شاهده فسهّل عليه بذلك البلايا فلم يؤثر عليه الإيقاع فى النار وذبح الابن.

قال سهل - رحمة الله عليه -: البلاء على وجهين بلاء رحمة وبلاء عقوبة، فبلاء الرحمة يبعث صاحبه على إظهار فقره إلى الله وبلاء العقوبة يترك صاحبه على اختياره وتدبيره.

سمعت أبا بكر الرازى يقول: سمعت نحير النسّاج يقول: دخلت بعض المساجد وإذا فيه بعض الفقراء وكنت أعرفه فَلمَّا رآنى تعلق بى وقال: تعطف علىّ فإن محنتى عظيمة قلت: فما محنتك؟ قال لى: فقدت البلاء وقورنت بالعافية وأنت تعلم أن هذه محنة عظيمة فبحثت عن حاله فإذا قد فتح عليه من الدنيا بشىء.

قا الجنيد - رحمة الله عليه -: البلاء هو الغفلة عن المبلى.