قال جعفر الصادق - رحمة الله عليه -: فى قوله { يسۤ } يا سيد مخاطبًا لنبيه صلى الله عليه وسلم بذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم: " أنا سيدكم " لم يمدح نفسه ولكن أخبر عن معنى مخاطبة الحق إياه بقوله { يسۤ } فهذا شبيه بقول النبى صلى الله عليه وسلم أنه قرأ على المنبر:{ وَنَادَوْاْ يٰمَالِكُ } [الزخرف: 77]. قوله لأبى هريرة رضى الله عنه - " يا أبا هريرة " وغير ذلك فلما أخبر الله تعالى عنه بالسيادة مبهمًا وأمره بتصريحه صرّح بذلك فقال: " إن الله تعالى نادانى سيدًا فأنا سيد ولد آدم ولا فخر ". أى ولا فخر بالسيادة لأن افتخارى بالعبودية أجَلّ من إخبارى عن نفسى بالسِّيادة.