الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ }

قوله تعالى: { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً } [الآية: 6].

قال الواسطى رحمة الله عليه: { فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً } بما نصركم عليه واحذروا أن يغلبكم فإنه إنما يدعو حزبه، وحزبه هم الراكنون إلى الدنيا والمحبون لها والمفتخرون بها.

وقالت رابعة رحمة الله عليها: أرجى آية فى كتاب الله عندى { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً } [قال]: كأنه يخاطبنا فيقول: أنا حبيبكم فاتخذونى حبيبًا.

قوله عز وعلا: { إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } [الآية: 6].

قال سهل رحمة الله عليه: حزبه أهل البدع والضلالات والأهواء الفاسدة والسامعين ذلك عن قائلها.

قال الواسطى رحمة الله عليه: حذرهم حزبه ومتابعة وأمر بطرده بضياء المبادرة فى العهود، وحفظ الحدود، ورعاية الود، يطرد الوسواس كما أن ضياء النهار يطرد الكلاب من المجالس. وأنشد:
ومن رعى غنمًا فى أرض مسبعة   ونام عنها تولى رعيها الأسد