الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }

قوله تعالى: { إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءُ } [الآية: 28].

قال ابن عطاء: الخشية أتم من الخوف لأنه صفة العلماء والأولياء.

قال جعفر: خشية العلماء من ترك الحرمة فى العبادات وترك الحرمة فى الإخبار عن الحق وترك الحرمة فى متابعة الرسول وترك الحرمة فى خدمة الأولياء والصديقين.

قال النصرآباذى: خشية العلماء من الانبساط فى الدعاء والسؤال.

قال الواسطى رحمة الله عليه أرحم الناس العلماء لخشيتهم من الله وإشفاقهم بما علمهم الله.

وقال الحارث: العلم يورث الخشية والزهد يورث الراحة، والمعرفة تورث الإنابة.

قال الواسطى رحمة الله عليه: أوائل الخشية العلم ثم الإجلال ثم التعظيم ثم الهيبة، ثم الفناء، فإذا فنيت هربت حتى نسيت أفعالها.