الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ وَٱلْمُنَافِقِينَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }

قوله تعالى: { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ } [الآية: 1].

قال ابن عطاء فى قوله: { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ } يا أيها المخبر عن خبر صدق والعارف فى معرفة الحقيقة اتق الله أن يكون لك التفات إلى شىء سواى.

وقال بعضهم: التقوى أن يتقى العبد رؤية التقوى فلا يرى العصمة إلاَّ من الله جل ذكره.

وقال ذو النون رحمة الله عليه: التقوى مقسوم على الخطرة الفكرة والهمة والنية والعزم والقصد والحركة والعمل.

وقال أبو عبد الله الروذبارى: التقوى مجانبة كل ما يبعدك عن الله.

وقال أحمد بن حضرويه: أصل التقوى محاسبة النفس وأصل محاسبة النفس الخوف والرجاء.

وقال الواسطى رحمة الله عليه: التقوى على الحقيقة هو تقوى القلب لأن النبى صلى الله عليه وسلم [قال]: " ألا إن التقوى ها هنا وأشار إلى القلب ".

سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازى يقول: سمعت أحمد بن أبى الحوارى يقول: سمعت عبد الله بن السرى يقول: اتقوا الله عباد الله وأطيعوه فإنكم لا تعرفون الآية ولم تُكْرموا الإله.

سمعت أبا العباس البغدادى يقول: سمعت محمد بن أحمد بن سهل يقول: سمعت سعيد بن عثمان يقول: سمعت ذا النون رحمة الله عليه يقول: إن لله خالصة من خلقه وصفوة من عباده يعافون عنا إعظامًا لجلال الله وهيبة له أولئك هم المتقون.

سمعت أبا الحسين الفارسى يقول: سمعت ابن عطاء يقول: المتقى من اتقى رؤية تقواه سمعت أبا الحسين الفارسى يقول: سمعت ابن عطاء يقول: للتقوى ظاهر وباطن وظاهره محافظة الحدود وباطنه النية والإخلاص.

سمعت أبا الحسين يقول: سمعت الجريرى يقول: من لم يحكم فيما بينه وبين الله تعالى التقوى والمراقبة لا يصل الى الكشف والمشاهدة.