قوله عز وعلا: { وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ } [الآية: 17].
قال الواسطى - رحمة الله عليه -: الأوامر على وجوه أمر فرض الله كقوله{ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } [البقرة: 43] وأمر تكوين كقوله{ كُنْ فَيَكُونُ } [آل عمران: 59] وأمر تغيير كقوله{ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } [البقرة: 65] وأمر تهديد كقوله{ ٱعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ } [فصلت: 40] وأمر إرشاد كقوله:{ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِٱلْقِسْطِ } [النساء: 135] وأمر قضية كقوله:{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ } [الإسراء: 23] وأمر استهزاء كقوله:{ وَٱسْتَفْزِزْ مَنِ ٱسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ } [الإسراء: 64] وأمر سنة كقوله:{ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَٱنْتَشِرُواْ } [الأحزاب: 53] وأمر معروف كقوله:{ وَأَمَرُواْ بِٱلْمَعْرُوفِ } [الحج: 41] وأمر إحسان كقوله:{ فَٱفْسَحُواْ يَفْسَحِ ٱللَّهُ لَكُمْ } [المجادلة: 11] وأمر كفاية كقوله:{ فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ } [التوبة: 5].
وقال بعضهم: قال لقمان لابنه: يا بنى أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وابدأ بنفسك واصبر على ما أصابك فيه من المحن فإنه يورث المنح.
قال الواسطى رحمة الله عليه: الصبر هو ترك الشكوى عن طوارق المحن والتيقظ عند طوارق النعم.