الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }

قوله تعالى: { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَٱتَّقُوهُ } [الآية: 31].

قال ابن عطاء رحمة الله عليه: راجعين إليه من الكل خصوصًا من ظلمات النفوس مقيمين معه على حد ذات العبودية لا يفارقون عرصته بحال ولا يرجون غيره ولا يخافون سواه هو أجر المنيبين إن شاء الله.

وقال بعضهم: الإنابة الرجوع منه إليه لا من شىء غيره فمن رجع من غيره إليه ضيع إحدى طرفى إنابته على الحقيقة من لم يكن له رجع سواه فرجع إليه من رجوعه ثم رجع من رجوع رجوعه ثم فنى من رجوعه فبقى شبحًا لا وصف له قائمًا بين يدى الحق مستغفرًا فى عين الجمع قطع عنه سبل الفرقة والإخبار عن الأكوان وهذا ممن وصفه أبو سعيد الخراز فى مقام الصمدية.