قوله تعالى: { وَلاَ يَحْزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْكُفْرِ } [الآية: 176]. قال الواسطى: الحزن فى الأحوال كلها، وفى الحقيقة تعريف لهم وتنبيه، وهذه الآية من حياد الحقائق التى جرت أنهم لن يضروا الله شيئًا. قال: لأنهم جحدوا ما يليق بطبائعهم. قوله تعالى: { إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيْئاً } [الآية: 176]. لأنه الذى تولاهم وفى البلية ألقاهم. قوله تعالى: { يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي ٱلآخِرَةِ }. شغلهم فيما فيه هلاكهم من تكبير أنفسهم وطلب معاشهم، وقد سبق القضاء فيهما ولا تغيير ولا تبديل.