الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ للَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَٱتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }

قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ للَّهِ وَٱلرَّسُولِ } [الآية: 172].

قال الواسطى: استجابوا لله تعالى بالوحدانية وأجابوا الرسول فى اتباع أوامره واجتناب نواهيه، وقبول الشريعة منه على الرأس والعين.

وقيل: فى قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ للَّهِ }: باستجابة الرسول صلى الله عليه وسلم فبلغتهم استجابتهم المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى حقيقة استجابة الحق تعالى.

وقيل: استجابوا لله بالفردانية وللرسول صلى الله عليه وسلم بالبلاغ.

قوله تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَٱتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }.

قيل: للذين أحسنوا فى أداء الشرائع واتقوا فى التوحيد، أن يخالطوه بشرك خفى { أَجْرٌ عَظِيمٌ } هو حفظ أسرارهم وأوقاتهم عليهم من كل شاغل يشغلهم عن الحق.

وقيل للذين أحسنوا منهم فى إجابة المصطفى صلى الله عليه وسلم واتقوا مخالفته سرًا وعلنًا. { أَجْرٌ عَظِيمٌ } وهو البلاغ إلى المحل العظيم من محاورة الحق ومشاهدته.