الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ } [الآية: 135].

قال الواسطى: الطاعات فواحش، لا بل النظر إليها عجبًا واستكبارًا هى الفواحش لا الطاعات.

سُئل أبو عبد الله بن الجلاء عن الظلم فقال: متابعة النفس على ما تشتهيه.

سُئل محمد بن على عن قوله: { وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً } قال: النظر إلى الأفعال أو ظلموا أنفسهم برؤية النجاة بأعمالهم، ذكروا الله، لحقَهُم التوفيق من الله تعالى وأدركتهم العصمة منه فاستغفروا لذنوبهم من أفعالهم وأقوالهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، علموا أن لا وصول إلى الله تعالى إلا به.

قال أبو بكر الورَّاق: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم بمتابعة الهوى ومخالفة السنة.

قال جعفر المراوحى فى هذه الآية: إنها على وجهين:

العامة: ذكروه بأنهم أحشموه فاستغفروه لترضوه.

والخواص: ذكروه بأنه تولاها منهم على ما سبق لهم فاستغفروه أدبًا وذكروه توحيداً.