قوله عز وجل: { الۤمۤ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } [الآية: 1-2]. قيل: الألِفُ من الأحدية واللام من اللُّطفِ والميم من الملك. وقيل: الواحدُ اللطيفُ، الملكُ هو الله الذى لا إله إلا هو. قال جعفر: الحروف المقطوعةُ فى القرآن إشارات إلى الوحدانية والفردانية والديمومية وقيام الحقِّ بنفسه بالاستغناءِ عما سِوَاهُ. قوله { ٱلْحَيُّ } هو الذى لا طول لحياته ولا أمد لبقائه. وقال بعضهم: { ٱلْحَيُّ } الكاملُ فى ذَاته لا بعلة وبه قيام كل منعوت بالحق. قال بعضهم: { ٱلْحَيُّ } هو الذى به حياة كل حىٍّ ومن لم يحى به فهو ميت. قوله تعالى: { ٱلْقَيُّومُ } قيل: هو مُزيلُ العِلل عن ذاته بالدَّرَكِ أو بالعبادة عنه أو بالإشارة، فلا يبلغ أحد شيئًا من كُنه معرفته لأنه لا يعلم أحد ما هو إلا هو.