قوله تعالى: { أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا } [الآية: 4]. قال القيم: أن يسبقونا ما كتبنا عليهم من محتوم القضاء وما قدرنا عليهم من ماضى الحكم فهم ساء ما يحكمون أى بطل ما يعملون. قال عبد العزيز المكى: أم حسب الذين يعملون السيئات ثم يتزينون بزى المحسنين وأهل الكرامة أن ننزلهم منزلتهم ساء ما يحكمون. قال الواسطى رحمة الله عليه: إنما ذكر الله السياق تنبيهًا للخلق ووصفًا لهم بصفاتهم وبقوتهم قبل أن يخلقهم كى يوقنوا أنهم لا يسبقونه بالفعل والقول وأنهم مرتبطون بما سبق لهم من الصفات وفيهم قال الله: أحسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا بالفعل والقول وأنهم مرتبطون بما سبق لهم من الصفات وفيهم قال الله: { أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا }. قال القتاد: المسىء محجوب القلب عن الدّين مكشوف القلب بالدّين ليشهد منافع عواقب الطاعات.