قوله تعالى: { يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ } [الآية: 21]. قال أبو بكر الوراق يعذب من يشاء باشتغال الدنيا ويرحم من يشاء بالفراغ منها والإعراض عنها. قال بعضهم: { يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ } يعذب من يشاء بالحرص ويرحم من يشاء بالقناعة. قال أبو عثمان: يعذب من يشاء بسوء الخلق ويرحم من يشاء بحسن الخلق. قال بعضهم: يعذب من يشاء بالإعراض عن الله ويرحم من يشاء بالإقبال عليه. قال سهل: يعذب من يشاء بمتابعة البدع ويرحم من يشاء بملازمة السنة. قال بعضهم: يعذب من يشاء بأنه يبغضه إلى الخلق ويرحم من يشاء بأن يحببه إليهم. قال جعفر: يعذب من يشاء بشتات الهموم ويرحم من يشاء بجمعها له. قال بعضهم: يعذب من يشاء بالمخالفة ويرحم من يشاء بالموافقة.