الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ قُل رَّبِّيۤ أَعْلَمُ مَن جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }

قوله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ } [الآية: 85].

قال الواسطى رحمة الله عليه فى قوله: { لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ } قال: مجالسته ليلة المسرى والى مخاطبات الرُّوح بالقرآن وقيل العمل عند مباينة أثر الكون عليه.

قال ابن عطاء: إن الذى يسّر عليك القرآن قادر أن يردك إلى وطنك الذى منه ظهرت حتى يشاهدك سرك على دوام أوقاتك.

وقال الحسن: إن الذى فرقك يرسم الإبلاغ للخلق سيردك إلى معنى يجمع بالفناء عن ملاحظتهم والترسم معهم على حد البلاغ برسومهم بتخصيصك بمقام لا يخص وبيان الإخلاص.

قال ابن عطاء: إنَّ الذى حفظك فى أوقات المخاطبة لرادك الى وطنك من المشاهدة.

قال الواسطى رحمة الله عليه: إلى حيث شاهد روحك والى الكرم الذى أظهرك منه.