الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }

قوله تعالى: { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } [الآية: 56].

قال ابن عطاء: إنك لا تسأل الهداية لمن تحبه طبعًا وإنما سئل الهداية لمن يحبه فتكون محبتك له حقيقة؛ لأنك لا تحب على الحقيقة إلاَّ من يحبه فإن قيل محبة النبى صلى الله عليه وسلم لإسلام أبى طالب قيل ذلك محبة طبع لا محبة حقيقية، ومحبة الحقيقة كما أحب عمر وأحب له الإسلام فأسلم.

قوله تعالى: { أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً } [الآية: 57].

قال بعضهم: من مُكّن من رعاية سره وافتقاد أوقاته أن يعدم الزوائد من الله ودوام الفوائد ومن ضيع أوقاته وأهمل ساعاته فهو متردد فى ميادين الغفلة وساعٍ فى مسالك الهلكة.