قال الصادق: مكر الله أخفى من دبيب النمل على صخرة سوداء فى ليلة ظلماء. قال النووى: المعصية لا تخلو من الخذلان، والطاعة لا تخلوا من المكر. قال الشبلى: اخترنا طريقة التصوف ليكون سلامة من مكر الله فإذا كله مكر. قال النووى: المكر لا يفهمه إلا الواصلون وأما المريد فإنه لا يعرف ذلك لأنه فى حرقة. قال ابن عطاء رحمه الله: ما كان منه فى القرب فهو مكرٌ، وما كان منه فى البعد فهو حجاب. قال الشبلى: المكر يعمُ الظاهر، والاستدراج يعم الباطن. قال الجنيد رحمة الله عليه: المكر هو المشى على الماء والمشى فى الهواء وصدق الوهم وصحة الإشارة فى كل هذا مكر لمن علم. قال الثورى: لولا المكر ما طاب عيش الأولياء.