قوله تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً } [الآية: 15]. قال ابن عطاء: علمًا بربه، وعلمًا بنفسه فأثبت لهما علمهما بالله علم أنفسهم، وأثبت لهما علمهما بأنفسهما حقيقة العلم بالله لذلك قال أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه: من عرف نفسه فقد عرف ربه. قال الجنيد رحمه الله: فى قوله: { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً } قال الجنيد: علمناهم { بسم ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } فورث ذلك سليمان من أبيه داود، وكتبه فى صدور كتبه فلذلك قالت بلقيس: إنه { كِتَابٌ كَرِيمٌ } لأنه مفتتح بـ { بسم ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } ولم أر قبله مفتتحًا بهذه الفاتحة.