الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنٌّ وَلَّىٰ مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يٰمُوسَىٰ لاَ تَخَفْ إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ ٱلْمُرْسَلُونَ } * { إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوۤءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله عز وجل: { لاَ تَخَفْ إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ ٱلْمُرْسَلُونَ إِلاَّ مَن ظَلَمَ } [الآية:10، 11].

قال سهل: لم تكن فى الأنبياء والرسل ظالم، وإنما هذه مخاطبة لهم كناية بها عند قومهم كما للنبى صلى الله عليه وسلم:لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } [الزمر: 65]. وانما قصد بذلك إلى أمته فإنهم إذ سمعوا ما خوطب به النبى صلى الله عليه وسلم من التحذير كانوا حذرًا.

قال الواسطى رحمه الله: إلا من ظلم برؤية النفس والتفات إليها، وقال إلا من أغفل عن مصادره وموارده.

وقال القاسم: إلا من ظلم، إلا من خاف غيرنا، ومن خاف غيرنا فلا يخفه.