قوله تعالى: { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً } [الآية: 227]. قال الجنيد رحمه الله: الذكر الكثير هو دوام المراقبة فى جميع الأحوال، وطرد الغفلة عن القلب. قال أبو يزيد رحمه الله: الذكر الكثير ليس بالعد ولكنه بالحضور دون العادة والغفلة. وقال محمد بن على الترمذى: حقيقة الإيمان يلزم صاحبه حسن آداب العبودية والقيام بها ويفتح على القلوب أبواب الذكر والقليل منها كثير، ويطرد عنها أنواع الغفلات. قوله تعالى: { وَسَيَعْلَمْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } [الآية: 227]. قال ابن عطاء رحمه الله: وسيعلم المعرض عنا ما الذى فاته منا قال بعضهم: الظالم لنفسه الذى يشكر على نعم غير الله. قال الواسطى: ظلم نفسه من لا يراها فى أسر القدرة، وفى قبضه العزة، وظن أنه مهمل فى تصرفاته.