الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ أُوْلَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَماً }

قوله تعالى: { أُوْلَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ } [الآية: 75].

قال الترمذى: أهل الغُرف كانوا فى أوائل الأمة لا فى آخرها وإنما وصف أهل الغرف بما يعقل من ظاهر أمورهم وإنما نالوهم بما فى باطنهم ألا تراه يقول { بِمَا صَبَرُواْ } والصبر فى الأخلاق والآداب.

قوله تعالى: { وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَماً } [الآية: 75].

قال الواسطى رحمه الله: التحية غير السلام. السلام عند الله والتحية صفو الحياة مع الحق. قال أيضًا: التحية من الله إلى الروح كوة تحيى الروح بتحية فلا يلاحظ غير من حياه وأكرمه وأدناه تحية من عند الله مباركة طيبة.

وقال التحية فى الدنيا على العقول بركات ما يقع عليها من طيب ما أجرى عليها.

وقال: التحية فى الأصل ما تحيا به فيفرحُ الروح بذلك ويأنس به.

قال بعضهم: التحية أنس الأشرار بالحى والسلام سلامة القلب من القطيعة.