الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

قوله تعالى: { لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً } [الآية: 63].

قال ابن عطاء رحمه الله: لاتخاطبوه مخاطبة، ولا تدعوه بكنيته واسمه، واتبعوا أداء الله فيه بدعائه يا أيها النبى ويا أيها الرسول.

قال جعفر: الحرمات تتبع بعضها بعضًا من ضيع حرمة الحق فقد ضيَّع حرمة المؤمنين، ومن ضيَّع حرمة المؤمنين فقد ضيَّع حرمة الأولياء، ومن ضيّع حرمة الأولياء فقد ضيّع حرمة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ضيع حرمة الرسول فقد ضيّع حرمة الله عز وجل، ومن ضيّع حرمة الله فقد دخل فى ديوان الأشقياء، وأفضل الأخلاق حفظ الحرمات، ومن أسقط عن قلبه الحرمات تهاون بالفرائض والسنن.

قوله تعالى: { فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ } [الآية: 63].

قال أبو سعيد الخراز: الفتنة هو إسباغ النعم على الاستدراج من حيث لا يعلم العبد.

قال الجنيد رحمه الله: الفتنة هو انتكاس القلب حتى لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا.

قال النووى: الفتنة هى الاشتغال بشىء دون الله.

قال رويم: الفتنة للعوام، والبلاء للخواص.

قال أبو بكر بن الطاهر: الفتنة مأخوذ بها، والبلاء معفو عنه ومثاب عليه.