الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ }

قوله تعالى: { وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ } [الآية: 54].

سمعت جدى رحمه الله يقول: سمعت أبا عثمان يقول: من أمَّر السُّنة على نفسه قولاً وفعلاً ونطق بالحكمة، ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة لأن الله يقول: { وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ }.

قال الحسين: طاعة الرسول فيها صلاح الكل وهو المواظبة على الأوامر، والفرائض فإن الأنبياء يعملون على الفرائض، والمؤمنون يعملون فى الفضائل، والصديقون يعملون فى النهى، والعارفون يعملون فى نسيان كل شىء غير الله.

قال بعضهم: أوائل الطاعة أمور، أولها: احتمال الأذى من غير شكاية، ودفع الأذى من غير منة، ولا تخاصم الله عن نفسك ولا يملك غير الله.

قال محمد بن الفضل: إن تطيعوه فى سنته توصلكم بركته إلى حقائق القيام بأداء الفرائض فتكونوا من المهتدين أى من الموافقين بشرائط الأدب مع الله.