الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ }

قال القاسم فى هذه الآية قال: هم المقيمون على شروط آداب الأمر مخافة أن يفوتهم بركة المناجاة.

قال أبو سليمان: الخشوع خشوع القلب، وذلك ذل القلوب فى صدورها لنظر الله إليها.

وقال فارس: خشعت قلوبهم، وجوارحهم، وهممهم عند الصلاة لخشوعهم لله بالمناجاة.

وقال بعضهم: لما طالعوا موارد الحق عليهم، ومطالعة الحق إياهم، خشعت له ظواهرهم.

وقال بعضهم: استكبروا أن يستكبروا فى الصلاة لخشوعهم تكبرًا على الكبر.

قال بعضهم: خشعت جوارحهم وهممهم عن التدنس بشىء من الأكوان لعلو هممهم وأنشد:
له هِمَمٌ لاَ مُنتَهى لِكبارهَا   وهمتَّهُ الصّغرى أجَلّ مِنَ الدَّهر