قوله تعالى: { فَتَعَالَى ٱللَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ } [الآية: 116]. قال الواسطى: الحق لا يحتمله إلا الحق حجب الأكوان بالصفات والنعوت ثم حجب النعوت بالحقيقة وقال: الحق أعجز الخلق ان يدركوا بإدراكهم، وإنما يدرك بإدراكه. قال ابن عطاء: تعالى أن تغيِّره الدهور أو تجرى عليه هوادج الأمور نفى الأشكال عن نفسه بتعاليه، ونفى الأضداد والنظر عن نفسه بتمام ملكه عز وعلا.