الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

قال أحمد بن عاصم الأنطاكى: المؤمن من تكون بضاعته مولاه، وبغيضته دنياه، وحبيبته عقباه، وزاده تقواه، ومجلسه ذكراه.

قال ابن عطاء رحمة الله عليه فى هذه الآية: وصل إلى المحل الأعلى والقربة والسعادة، وأفلح ما كان مصدقًا لله وعده.

قال بعضهم: المؤمن يكون أمينًا على قلبه، أمينًا على روحه، أمينًا على سره، أمينًا على جوارحه، فإذا كان أمينًا على الظاهر والباطن فهو مؤمن.

قال أبو بكر بن طاهر: المؤمن يكون من نفسه فى أمن، والخَلقُ منه فى أمن، ويألفه كل من يراه، ويفرح برؤيته كل محزون، ويأنس به كل مستوحش، ويأوى إليه كل هائم، ويكون لقاؤه سلوة للمؤمنين، ومجالسته رحمة للمريدين، وكلامه موعظة للمتقين.