قوله تعالى ذكره: { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } [الآية:90]. قال الواسطى رحمة الله عليه: أمر الله تعالى الأنبياء بالخشوع وهو الوقوف بين الرغبة والرهبة وحقيقة سكون، يشير إلى الرضاء قال الله تعالى: { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً }. قال بعضهم: الرهبة أرق من الخشية والخوف لأنه من شروط المسألة { يَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً }. قال بعضهم: رغبة فينا، ولا رهبة من سوانا، فقيل رغبة فى لقائنا، ورهبة من الاحتجاب عنا، وقيل: رغبة فى الطاعات، ورهبة من المعاصى. قوله تعالى: { وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ } [الآية:90]. قال أبو يزيد رحمة الله عليه: الخشوع خمود القلب عن الدعاوى. وقال بعضهم: الخشوع زمام الهيبة. وقال بعضهم: إذا أردت أن يعرف الخاشع فخالفه، فإن كان خاشعًا فزاده لك رأفة وشفقة عليك وإن لم يكن خاشعًا انتقم لنفسه وغضب لها.