الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ }

قوله تعالى: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا } [الآية: 132].

قال ابن عطاء: أشد أنواع الصبر الاصطبار، وهو السكون تحت موارد البلاء بالسر، والقلب، والنفس، والصبر بالنفس لا غير.

وقال الجنيد رحمة الله عليه فى قوله: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ } قال: وأمر أهلك بالاتصال بنا، والاصطبار على تلك المواصلة معنا، ومن يطيق ذلك إلا المؤيدون من جهتنا بأنواع التأييد.

وقال يحيى بن معاذ: للعابدين أردية يكسونها من عند الله سداؤها الصلاة ولحمتها الصوم.

وقال بعضهم: علمها حضور القلب.

قوله تعالى: { وَٱلْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ } [الآية: 132].

قال أبو عثمان: هو ذم النفس والجوارح من جميع ما لا يبيحه بالعلم.