الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِيَ لاَ عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ ٱلأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً }

قوله تعالى: { وَخَشَعَتِ ٱلأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً } [الآية: 108].

قال الواسطى رحمه الله: وهل كانت إلا خاشعة فى الأزل وهل تكون إلا خاشعة فى الأبد، والافتخار فى حال الوجود بالتوثب، والمنازعة، وقاحة الوجه، ورعونة الطبع لأنها لم تكن وهى إذا كانت كأنها لم تكن.

قال الجنيد رحمه الله: كيف لا يخشع وقد كشف الغطاء وأبدى الخفاء فلهيبة الموقف، وحياء الخيانات خشعت أصواتهم وذلَّت رقابهم.