الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }

قوله تعالى: { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ } [الآية: 96].

قال بعض الخراسانيين وهو محمد بن الفضل: لعلمهم بما قدمُوا مِن الآثام والخلاف وهذا حال الكفار فواجبٌ على الموحى أن يكونَ حاله ضدّ هذا أن يكون مشتاقًا إلى الموت لمكاشفةِ الغيوب ودفع حجاب الوحشة والوُصُول إلى محلِّ الأُنسِ، ألا ترى النبىَّ صلى الله عليه وسلم يقول: " مَن أحب لقاء الله أحب الله لقاءهُ " وأن بلالاً لما حُضِرَ قالت امرأتهُ: واحزناه فقال: يا وَاطَرباه غدًا نلقى الأحِبَّة... الحديث.

قال الواسطى رحمه الله: جعل الموت يقظةً للعالم فمن هابه حُجِبَ عن المميت ومتى تكونُ فى قلبكَ هيبة إذا هبتَ طوارق الموت.