قوله تعالى: { وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا }. قال الجريرى: علمه اسمًا من أسمائه المخزونة فعلم به جميع الأسامى. فقال بعضهم علم آدم الأسماء كلها قال: علمها بتعليم الحق إياه وحفظها بحفظه عليه ونسى ما عهد عليه، لأنه وَكَّله فيه إلى نبيه فقال:{ عَهِدْنَآ إِلَىٰ ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ } [طه: 115]. وقال ابن عطاء: لو لم يكشف لآدم عليه السلام علم تلك الأسامى لكان لعجز من الملائكة فى الإخبار عنها، وقوله غلب علمه على علم الملائكة؛ لقوة مشاهدة الخطاب من غير واسطة فى قوله { وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا }. وقيل لبعضهم: أليس علم آدم على قدره؟ فقال: بل علمه أكثر من قدرة وجملة تعلمه إذ فيه تدابير الخلق.