الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَمَا تُنْفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ ٱللَّهِ وَمَا تُنْفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }

قوله تعالى: { وَمَا تُنْفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ } [الآية: 272].

قيل: ما يبدو منكم من الطاعات والمجاهدات فلأنفسكم، لا يصل إلىَّ من ذلك شىءٌ وهو قوله:إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ } [الإسراء: 7].

وقيل أيضًا فى هذا المعنى: نعمى وعطائى لمن تستجلبه الحوادث والطاعات، لأن نعمى وعطائى تفضلٌ، والعللُ وهنٌ فى التفضيل ابتدأتُ عبادى بالنقم، والمبتدئ بالنعم لا يكون عن عوض ولا عن علة.

وقيل: ما يكون منكم فهو لكم، لأن الصمدية ممتنعة عن أن توصُل إليه شىء سواه.