قوله تعالى: { وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً }. الإعراض عنها { وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً } ترك الاشتغال بها { وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } وقنا نيران عذاب شهواتنا فإن من شغل عنك مشؤومٌ، وقيل: العلم والعبادة، وقيل: الرزق الحلال، وقيل: صحة الجسد. قال الواسطى: فى الدنيا حسنة الغيبة عن كل مصطلح من الحق وفى الآخرة حسنة الغيبة عن رؤية الأفعال والرجوع إلى الفضل والرحمة. وقال ابن عطاء: القناعة فى الرزق والرضا بالقضاء. وقال جعفر: صحبة الصالحين. وقال بعضهم: فى الدنيا المعرفة وفى الآخرة الرؤية.