الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ جَعَلْنَا ٱلْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَآ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَٱلْعَاكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ }

قوله تعالى: { وَإِذْ جَعَلْنَا ٱلْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً } [الآية: 125].

أى: مفزعًا للمذنبين وأمناً أى: من دخله من المؤمنين حافظًا لحدود الله فيه آمِنٌ من نار جهنم.

سمعت منصورًا يقول بإسناده عن جعفر عليه السلام قال: البيت ها هنا محمد صلى الله عليه وسلم فمن آمن به وصدق برسالته دخل فى ميادين الأمن والأمانة.

قوله تعالى: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [الآية: 82].

قال بعض العراقيين: العمل لا يبلغ إلا إلى مخلوق مثله، وأعظم حجاب العارفين الجنة والاشتغال بها عن الحق هى المصيبة العظمى، لأن الجنة خرجت من تحت " كن ".

وقال بعضهم: العارفون فى الجنة لا يستلذون بشىء منها، لأن الحق إذا استولى على سر لا يملكه سواه.