قوله تعالى: { فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ } [الآية: 115]. قال أبو منصور: وجهُهُ حيث توجهت وقصده أين قصدت وقال أيضًا: هذا مثل إبداء الحق للخلق كمثل الهلال يُرى من جميع الأقطار، ويحتجب بالرسوم والآثار، فإذا ارتفعت الرسوم صار ناظرًا لا منظورًا، وقال بعض البغداديين: القصد توجُّهك والطريقة إليه استقامتك منك بفهمك وعنك بعلمك، ارتبط كل شىء بضده وانفرد بنفسه.