الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً }

قوله تعالى: { فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ } [الآية: 49].

قال الواسطى رحمه الله: عوض الأكابر على مقدار الحرب جعل فهم التلاوة للأحكام، وجعل فهم الحقيقة للأسقام.

قال الله جل ذكره: { فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ } وقال لموسى: { وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً } [الآية: 53].

ولما اعتزل محمد صلى الله عليه وسلم الأكوان أجمع ولم يزغ البصر فى وقت النظرة وما طغى. قيل:إِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم: 4]. لم تزغ غير ما حلاه بصفته. وقال:إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ } [الفتح: 10].

قال أبو محمد البلاذرى: ما خر أحد على ربه فى شئ من أسبابه وما ترك أحد له سببًا. إلا عوضه الله عليه خيرًا منه.

قول الله تعالى: { فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ }.