قوله تعالى: { وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ } [الآية: 31]. قال ابن عطاء: نفَّاعًا للناس كافّا للأذى. وقال الواسطى رحمه الله: وجعلنى مباركًا عارفًا بالله راغبًا إليه. قال الجنيدى رحمه الله: مباركًا على من صحبنى وتبعنى أن أوليه على الأعراض عن الدنيا والإقبال على الآخرة. وقال أبو عثمان: عيسى إمام الزهاد فى الدنيا والسالكين سلوك الآخرة فظهر بركاته على من اتبع أثره. وقال سهل: أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وأرشد الضال ونصر المظلوم، وأغاث الملهوف. قوله تعالى: { وَأَوْصَانِي بِٱلصَّلاَةِ وَٱلزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً } [الآية: 31]. قال ابن عطاء: أمرنى بمواصلته وطهارة السر عما دونه ما دمت حيًا بحياته.