الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ ٱسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً }

قوله: { لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } [الآية: 77].

قال القاسم: لما قال موسى هذا القول: وقف ظبى بينهما وهما جائعان من جانب موسى غير مشوى ومن جانب الخضر مشوى لأن الخضر أقام الجدار بغير طمع، وموسى رده إلى الطمع.

قال ابن عطاء: رؤية العمل وطلب الثواب به يبطل العمل ألا ترى الكليم لما قال للخضر عليهما السلام { لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } كيف فارقه.

وقال الجنيد رحمه الله: إذا أورده بظلم الأطماع على القلوب حجبت النفوس عن نظرها فى بواطن الحكم.