قوله تعالى: { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَابَ } [الآية: 1]. سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزار يقول: سمعت ابن عطاء يقول فى قوله: { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَابَ } ، قال: أضاف الكلّ بالكلية إلى نفسه، وقال: على عبده المخلص وحقيقة العبد الذى لا ملك له. وقيل: العبد الذى لا يرى غير سيده. وقيل: العبد الذى لا ينازع سيده شيئًا. وقيل العبد الذى لا يهتم بشىء ولا يسكن إلى شىء، ولا يأمن من شىء. قال أبو حفص: العبد القائم إلى أوامر سيده على حد النشاط حديث جعله محل أمره. وقال أبو عثمان: العبد الذى لا يملك شيئًا ولا يرعى لنفسه شيئًا. وقال الجريرى: حقيقة العبد هو المتخلق بأخلاق سيده. وقال ابن عطاء: الكتاب منشور ظاهر فيه أسرار باطنه.