قوله عز وجل: { عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ } [الآية: 8]. قال ابن عطاء: يتعطف عليكم فيخرجكم من ظلمات المعاصى إلى أنوار الطاعات فمن طلب الرحمة من غير الله تعالى فهو فى طلبه مُخطئ. قوله عز وجلّ: { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا } [الآية: 8]. قال سهل: وإن عدتم إلى المعصية عُدنا إلى المغفرة. وقال أيضًا: وإن عدتم إلى الإعراض عنا عدنا إلى الإقبال عليكم. قال سهل: إن عدتم إلى الفرار منا عُدنا إلى أخذ الطريق عليكم لترجعوا إلينا. قال أبو عثمان: وإن عدتم إلينا بعد المخالفات عدنا عليكم بالتعطف والرحمة. قال أبو بكر الوراق: وإن عُدتم إلى الطاعة عُدنا إلى التيسير والقبول. قال محمد بن على: ليس لمن أعرض عن ذنبه عذر بعد قوله: { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا }.