الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }

قوله تعالى: { وَمَا نُرْسِلُ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً } [الآية: 59].

قال حارث المحاسبى: الآيات التى يظهرها الله فى عباده رحمة على السابقين وتنبيهًا للمقتصدين وتخويفًا للعاصين.

قال: وسُئل أحمد بن حنبل عن هذه الآية وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا، قال: موعظة وتحذيرًا والآيات هى الشباب، والكهولة، والشيبة، وتقلت الأحوال بك لعلك تعتبر بحال أو تتعظ فى وقت قوله تعالى: { قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً } [الآية: 61].

قال أبو عثمان: الكبر وتعظيم النفس أول كل بليّة ومعصية ألم تر إلى إبليس كيف قام بالحجة فى تهوين خلق آدم وتعظيم نفسه بالمشافهة لرب العزة حيث يقول: { أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً }.