الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱنظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً }

قوله عز وجل: { ٱنظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } [الآية: 21].

قال ابن عطاء: من تولاه بصرف من العناية توالت أعماله كلها بالله تعالى فله فضل الولاية على من دونه فإن الله تعالى قال: انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض والفضيلة تقع فيما بين الخلق والحق لا يكبر عنده الطاعات ولا تغضبه المخالفات.

قال الواسطى: فضلنا بعضهم على بعض: بالمعرفة والإخلاص والتوكل.

قوله عز وجل: { وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } [الآية: 21].

قال الواسطى: بدرجات الشوق يصل العبد إلى درجات العلى وأعظم درجة فى الآخرة التخطى إلى بساط القرب ومشاهدة الحق أعلا وأجلّ.

قال أبو سعيد القرشى: ابن آدم أنت تباهى بحسن مجلسك فى دار الدنيا من سلطان أو شريف أو عالم فكيف لا ترغب فى مباهاة مجالس الآخرة وهى أكبر وأفضل.