الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

قوله عز وجل: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } [الآية: 44].

قال ابن عطاء: قطع عقول الخلق عن فهم كتابه والإشراف عليه والتبين منه إلا عقل النبى صلى الله عليه وسلم فإنه قال له: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ } وإن كان فيه أحكام الخلق فالخطاب معك وأنت صاحب البيان لهم بما أنزل عليك لأنهم فى مقام الوحشة وأنت فى محل الحظور والإيمان فبيان الكتاب ما نبينه وآداب الشريعة ما ترسمه لأنك أنت الأمين فى جميع الأحوال لا يؤتمن على أسرار الخلق إلا الأمناء من العبيد. وأنشأ فى معناه.
من سارروه فأبدى السر مشتهرًا   لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
وجانبوه فلـم يسـعد لقربهـم   وأيدوه مكـان الأنس أنجاسًا
لا يصطفون مضيعًا بعض سرهم   حاشا ودادهم من ذاكم حاشا