قال الواسطى: حتى يأتيك اليقين: أنه لا إله يسوق إليك المكاره ويصرفها عنك إلا الله ولا إله يسوق إليك المحَابّ ويصرفها عنك إلا هو. وقال وفى قوله: واعبد ربك: أى لا تلاحظ غيره فى الأوقات حتى يأتيك اليقين فيتحقق عندك أنك لا تحس بغيره الحق، ولا ترى إلا الحق ولا يحادثك إلا الحق. قال يحيى بن معاذ: للعابدين أردية من النور بكونها شذاها الصلاة وَلحُمتُها الصوم. وقيل: { وَٱعْبُدْ رَبَّكَ } انقطاعًا إليه واعتمادًا عليه حتى يأتيك اليقين بأن الأمر كله إليه وأنه تولى إضلال من أضل وهداية من هدى قال ابن عطاء: لم يرض من نبيه صلى الله عليه وسلم لمحة عين إلا فى عبادته، وقال من نظر إلى معبود سقط عن عبادته، ومن نظر إلى عبادته. سقط عن معبوده. قال الحسين: { وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ } أى حتى تستيقن أنك لا تعبده ولا يعبده أحد حق العبودية. ابتداءً وانتهاء واستوجب ما لا بد من مكافأته.