الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ آذَيْتُمُونَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ }

قوله عز وجل: { وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا } [الآية: 12].

قال أبو تراب: التوكل طرح البدن فى العبودية، وتعلق القلب بالربوبية والطمأنينة إلى الكفاية، فإن أعطى شكر وإن منع صبر.

قال الزقاق: التوكل رد العيش إلى يوم واحد وإسقاط هَمِّ غدٍ.

قال رويم: التوكل الثقة بالوعد.

قال الشبلى: التوكل هو أن يكون مع الله تعالى كما لم يكن ويكون الحق كما لم يزل.

سمعت على بن بندار يقول: سمعت أبا محمد الجريرى يقول وسئل عن التوكل؟ فقال: التوكل معاينة الاضطرار.

قال أبو عمر الأنماطى: التوكل النظر إلى الأكوان بالتسخير.

وسئل بعضهم عن التوكل فقال: غض البصر عن الدنيا وقطع القلب عنها.

قيل للحسين: ما التوكل؟ قال: الجمود تحت الموارد.

وقال حكم الأصمعى فى قوله: { وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا } ما لنا أن لا نتوكل بالله وقد أعطانا سبلنا للإسلام والهدى.