الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي ٱللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىۤ أَجَلٍ مُّسَـمًّـى قَالُوۤاْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }

قوله عز وجل: { فَاطِرِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ } [الآية: 10].

قال الثورى: دعا الله الخلق بنفسه إلى نفسه وذكر من أسمائه فاطر، لئلا يتعلقوا بشىء من الأكوان فقال: فاطر السماوات والأرض، إن أردتم ما فيهما فهو عندى، وإن أردتمونى فلا تلتفتوا إليهما. وارجعوا منهما إلىَّ.

قال بعضهم: ما دعا الله تعالى إليه ولا الأنبياء وإنما دعا من دعا بحظوظهم؛ قال الله تعالى: { يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ } [الآية: 10].