قوله عز وجل: { وَفَرِحُواْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } [الآية: 26]. قال الواسطى: الدنيا مدرة ولك منها غبرة فمن أسرته غبرة فهو أقل منها، ومن ملكه جناح بعوضة أو أقل فذلك قدره. وقال أيضًا: لا تدعوا الدنيا فتغرقكم فى بحارها، وغَرِّقوها فى بحر التوحيد حتى تجدوا منها شيئًا. قال بعضهم: أخبر الله تعالى عن الدنيا أنها فى الآخرة متاع، والآخرة أقل خطر فى جنب الحقيقة من خطر الدنيا، فى جنب الآخرة.