قوله تعالى: { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ } [الآية: 22]. قال أبو عثمان: صبروا عن المناهى أجمع، لا لخوف النّار بل لسبب النهى، وحرمة عظمة الناهى. قال بعضهم: صبروا عن جميع مراداتهم وخالفوا النفس فى اتباع الشهوات حفظًا لحدود الله تعالى عليهم. قال بعضهم: هذا مقام المريدين، أمروا أن يصبروا على إراداتهم، وعلى ما يلحقهم من الميثاق، ولا يطلبوا الرفاهية ولا يرجعوا إليها، ويكون ذلك ابتغاء لحقيقة تصحيح الإرادة.