الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـٰذَا فَٱصْبِرْ إِنَّ ٱلْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ }

قوله تعالى: { تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ } [الآية: 49].

قال الجنيد رحمة الله عليه: كشف الله لكل نبى طرفًا من الغيب وكشف لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنباء الغيب، وهو الغاية من الكشف وكان مكشوفًا له من الغيب ما لا يجوز أن يكون مكشوفًا لأحدٍ من المخلوقين؛ وذلك لعظيم أمانته وجلالة قَدْرِهِ، إذ الأسرار لا تكشف إلا للأمناء، فمن كان أعظم أمانة كان أعظم كشفًا.

قوله تعالى: { فَٱصْبِرْ إِنَّ ٱلْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } [الآية: 49].

قال النصرآباذى: نجاة العاقبة لمن وسم التقوى وحلى به، قال تعالى: { فَٱصْبِرْ إِنَّ ٱلْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } [الآية: 49].