الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }

قوله تعالى: { قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ } [الآية: 58].

قال بعضهم: فضل الله إيصال إحسانه إليك ورحمته ما سيق لك منه ولم تك شيئًا من الهداية، { فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ } أى: فاعتمدوا وهو خير مما تجمعون من أذكاركم وأفعالكم وأقوالكم، فإنها نتائج تلك المقدمة، وبها يتم جميع الأحوال.

قال الواسطى: أيسهم أن يكون لهم شىء من عند قوله قل بفضل الله.

قال القاسم: هو الفضل الذى جاز به علىأهل طاعته، لا الفضل الذى استدرج به أهل معصيته.

قال جعفر فى هذه الآية: إنه انتباه من غفلة، أو انقطاع عن زلة، والمباينة من دواعى الشهوة.

قال أيضًا: فضل الله معرفته ورحمته توفيقه.

قال بعضهم: الثواب أعواض والفضل كرم، قال { قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }. مما يؤملون من الثواب على الأفعال.